النفط يتجه لتكبد خسائر أسبوعية 10% بسبب مخاوف الركود

تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية بنسبة 10%، الأسبوع المنقضي، لتسجل هبوطا أسبوعيا للمرة الثالثة على التوالي، في أطول فترة من الخسائر تشهدها منذ بداية العام، ويعود ذلك إلى مخاوف السوق من تباطؤ الاقتصاد، وأزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة التي دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن المخاطرة.


وعلى صعيد تعاملات الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 1.70% إلى 73.70 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم يونيو بنسبة 1.60% إلى 69.70 دولار للبرميل.


وعلى مدار الأسبوع، اتجه خام برنت لإنهائه منخفضا 8%، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لتسجيل تراجع 10%، بسبب استمرار المخاوف من الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة بعد إعلان بنك باك ويست بانكورب اعتزامه بحث الخيارات الاستراتيجية وسط أزمة تعصف به، وانكماش نشاط المصانع في الصين بشكل غير متوقع في أبريل مع انخفاض الطلبيات وتراجع الطلب المحلي.


وتأثر النفط سلباً بتصاعد القلق من أن يكون الاقتصاد الأمريكي في سبيله لأن يسقط في براثن الركود، ما يحتمل معه الإضرار بمعدلات استهلاك الطاقة، في وقت يتتبّع فيه المستثمرون علامات على استمرار الاستقرار وسط البنوك الإقليمية.


علاوة على ذلك، خفضت المملكة العربية السعودية، أسعار بيع النفط إلى آسيا، وهي الدولة الرئيسية في تصدير النفط وزعيمة تحالف "أوبك+".


وهبطت أسعار النفط بنسبة 14% منذ بداية العام حتى بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها تخفيض الإنتاج بداية من الشهر الحالي، وجاء هذا التراجع في الأسعار رغم علامات القوة في سوق النفط للتعاملات المباشرة، مما يشير إلى أنَّ موجة البيع الكثيف ربما بُولغ فيها.


وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "شل" وائل صوان هذا الأسبوع، إنَّ سوق النفط تعاني فعلاً من "نقص شديد في المعروض".